٢٧ أغسطس ٢٠٠٦

 

قائد الجيش اللبناني: الجيش سينتشر إلى جانب المقاومة


نص كلمة قائد الجيش اللبناني العماد «ميشال سليمان» إلى العسكريين يوم 18 أغسطس 2006 بمناسبة انتشار الجيش في الجنوب:
"اليوم وباسم ’الإرادة الوطنية الجامعة‘، تستعدون للانتشار على ارض الجنوب الجريح، إلى جانب مقاومتكم ومع شعبكم الذي أذهل العالم بصموده وثباته، وكسر هيبة الجيش الذي قيل عنه انه لا يقهر، بعدما هزمه بصبره وتمسكه بحقه وتجذره بأرضه وارتباطه بتاريخه. تؤكدون على تلاحمكم به وان وجودكم على ثغور الوطن ليس صدفة ولا مرحلة عابرة، بل هو تأكيد على القيام بالواجب الوطني الذي نذرتم له أنفسكم وأقسمتم عليه يمين الولاء.

لقد اخطأ العدو الإسرائيلي عندما أقدم على تقطيع أوصال الوطن، بهدم جسوره وضرب بناه، ومحاولة كسر إرادة أبنائه، وكأنه تناسى أن في لبنان جيشاً شكل ولا يزال مرجلاً ينصهر فيه التنوع جسداً واحداً، تدب فيه الحياة بدماء الشهداء من الجيش والمواطنين المقاومين والصامدين، رجالاً ونساء، شيوخاً وأطفالا. هذا الدم النازف المنتصر على حق القوة، يجعل من وطننا لبنان عصياً على الموت وجديراً بالحياة.

أيها العسكريون لقد كان الجنوب لفترة طويلة من الزمن، بوابة القلق ومدخل الرياح، أما اليوم وانتم ترابطون على تخومه وروابيه، وتبذلون كل المستطاع في سبيل خدمة أهله الأباة الصابرين، ورفع المعاناة عنهم وبلسمة جراحهم. تحولوه إلى حصن منيع للوحدة الوطنية، ومساحة عبقة بطيب السيادة ورحابة الاستقلال.

وطن كلبنان تهون أمامه الصعاب وترخص الأنفس والأرواح. شعبكم، صفاً واحداً، كالبنيان المرصوص، يقف خلفكم، رهانه عليكم لا يوازيه إلا ثقته العالية بقدرتكم على ردع العدوان، واستعدادكم للتضحية والفداء، فكونوا على قدر آماله لينعم بالاستقرار والأمن والطمأنينة. باسمكم احيي رفاقاً لكم شهداء، وأحيي رجالاً عاهدوا الله على الوفاء للوطن والأرض، فنصرهم لتبقى دماؤهم الزكية عنوان الانتصار على السيف وجسور التواصل على امتداد الوطن."

٠٦ أغسطس ٢٠٠٦

 

مثقفون متضامنون مع لبنان والمقاومة


نقلاً عن جريدة «السفير» اللبنانية:
وجّه عدد من المثقفين الأجانب، بينهم «طارق علي»، «نعوم تشومسكي»، «إدواردو غاليانو»، «هوارد زين»، «كين لوتش»، «جون برغر»، و«أروندهاتي روي»، رسالة، تلقّتها «السفير»، عبّروا فيها عن تضامنهم مع ضحايا ’العنف‘ في لبنان، ولكل من يعتلي عرش المقاومة ضده، مؤكدين على سعيهم إلى استخدام كل الوسائل للكشف عن تواطؤ حكوماتهم في الجرائم التي ترتكب في لبنان.
وفي الآتي نص الرسالة:

إن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والمدعومة من الولايات المتحدة جعلت البلد في حالة من الذهول والاشتعال والغضب. إن المجزرة التي ارتكبت في قانا وخسارة الأرواح ليست ’غير متكافئة‘ فحسب، بل هي، وفقاً للقوانين الدولية، جريمة حرب.
إن التدمير المنهجي والمتعمّد للبنية الاجتماعية في لبنان عبر سلاح الجو الإسرائيلي هو، أيضاً، جريمة حرب تهدف إلى تحويل البلاد لمحمية إسرائيلية أميركية.
إن الاعتداءات لم تؤتِ ثمارها، لا بل أدت إلى نتائج عكسية، فيما يقف العالم أجمع متفرّجاً مشدوهاً. وفي لبنان، 87 في المئة من السكان يدعمون مقاومة حزب الله، بمن فيهم 80 في المئة من المسيحيين والدروز، و89 في المئة من المسلمين السنّة، في مقابل 8 في المئة فقط يعتقدون أن الولايات المتحدة تدعم لبنان.
ولكن هذه الاعتداءات لن تمثل أمام أية محكمة أنشأها ’المجتمع الدولي‘، بما أن الولايات المتحدة وحلفاءها الذين اقترفوا أو تورّطوا في هذه الجرائم البشعة، لن يسمحوا بذلك.
لقد بات واضحاً أن العدوان على لبنان، من أجل القضاء على حزب الله، قد تمّ التخطيط له منذ زمن بعيد. وقد منحت الولايات المتحدة وحليفتها المطيعة بريطانيا، برغم كل الاعتراضات التي جابهها بلير في بلاده، الضوء الأخضر لكي تستكمل إسرائيل جرائمها.
إن السلام القصير الذي تمتّع به لبنان قد شارف على نهايته. وها هو البلد المشلول مكره مجدداً لاستذكار ماضٍ عمل جاهداً على نسيانه.
إن إرهاب الدولة الذي ابتلي به لبنان، يتكرر يومياً في قطاع غزة، فيما يقف ’المجتمع الدولي‘ مكتوف الأيدي، يراقب بصمت. وفي هذا الوقت يتمّ الاستيلاء على ما تبقى من فلسطين، بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة ومع موافقة ضمنية من حلفائها.
إننا نقدّم تضامننا ودعمنا لضحايا هذا العنف، ولكل من يعتلي عرش مقاومته. ومن جهتنا، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا، لفضح تواطؤ حكوماتنا في هذه الجرائم. لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط ما دام الاحتلال مستمراً في فلسطين والعراق، وما دام القصف على لبنان متواصلاً.


نسخة باللغة الإنجليزية

٠٥ أغسطس ٢٠٠٦

 

أغلبية اللبنانيين يؤيدون أسر جنود إسرائيليين منذ فبراير الماضي


كنت قد نشرت استطلاعاً للرأي قام به «مركز بيروت للأبحاث والمعلومات» ما بين 24 و26 يوليو 2006 يظهر تأييد غالبية اللبنايين لأسر المقاومة لجنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى اللبنانيين ولتصديها للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

نفس المركز كان قد قام باستطلاع سابق في الفترة الواقعة بين 23 و28 فيراير 2006 وكانت بين نتائجه ما يلي:
ماذا تعتبر حزب الله، مقاومة أم ميليشيا؟
- 75,7% حزب الله مقاومة
- 24,3% ميليشيا

هل تؤيد نزع سلاح المقاومة؟
- 58,1% لا
- 41,9% نعم

هل أنت مع استمرار المقاومة حتى تحرير مزارع شبعا؟
- 68,5% نعم
- 31,5% لا

هل تؤيد قيام حزب الله بأسر جنود إسرائيليين بهدف إطلاق سراح سمير القنطار ورفاقه؟
- 70,9% نعم
- 29,1% لا

واللافت هنا ليس تأييد غالبية اللبنايين للمقاومة ولأسر الجنود. ولكن لطرح موضوع أسر الجنود في استطلاع للرأي يرجع تاريخه لخمسة شهور سابقة. مما يعني أن الموضوع كان مطروحاً بكل وضوح أمام الجميع منذ ما يزيد على خمسة أشهر على الأقل.