٢٩ يوليو ٢٠٠٦

 

مقتطفات من خطاب السيد «حسن نصر الله» قبيل غزو العراق 2003


هذه مقتطفات من خطاب السيد «حسن نصر الله» في ذكرى يوم عاشوراء (الجمعة 14 مارس 2003) قبيل الغزو الأمريكي للعراق لنصرة فلسطين والعراق:
”كربلاء ليست لفئة من الناس دون فئة، وليست لطائفة من المسلمين دون طائفة، وهي أيضاً ليست للمسلمين وحدهم. كربلاء في الدائرة الإسلامية هي ثروة إسلامية إيمانية أخلاقية جهادية راقية. وهي أيضاً في الدائرة الإنسانية ثروة إنسانية جهادية أخلاقية راقية.“

”من كربلاء يمكن أن يتعلم كل مظلوم كيف ينتصر من ظالمه، ويمكن أن يتعلم كل معذب ومستضعف ومحاصر كيف يواجه جلاديه ومحتلي أرضه والذين يطبقون عليه الحصار. كربلاء درس لكل إنسان يريد أن يستعيد الحق ويصل إلى الحق الإنساني المودع فيه. من هنا نقف اليوم مع الحسين، نستعيد ذكراه وموقفه وصلابته، وفي هذه المرحلة بالتحديد التي نعيش فيها كأمة، كمسلمين، وفي الدائرة الأوسع كشعوب مستضعفة، نعيش حالة شبيهة بحالة الحسين، في حالة الحصار وتجييش الجيوش واستخدام المال والسلاح والإعلام لفرض الباطل وسفك الدماء وانتهاك كرامات الناس.“

”يجب أن نعتز بالوحدة الوطنية التي تجلت من جديد في موقف اللبنانيين جميعاً باختلاف طوائفهم وانتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية وأحزابهم ومناطقهم. الوحدة الوطنية التي عبّر عنها اللبنانيون مسلمين ومسيحيين في رفضهم هذا العدوان الأمريكي الصهيوني على الأمة، وإدانتهم لهذه الحرب الأمريكية المعلنة على المنطقة وعلى عالمنا العربي والإسلامي بكل أهدافها التي باتت واضحة ولا تحتاج إلى إعادة تذكير.“

”على المسلمين أن ينظروا نظرة تقدير واحترام كبير لمواقف الكنيسة المسيحية في العالم، الكنائس الشرقية، الكثير الكثير من الكنائس الغربية، موقف الفاتيكان، موقف البطاركة في سوريا ولبنان والمنطقة. هذه مواقف يجب أن يقدرها المسلمون، وأهم ما فيها أنها تنزع العنوان الديني عن حرب بوش- الذي يقول أنه أقسم أن يحقق أماني الإنجيل- وتقول له إن حربك ليست أخلاقية وليست شرعية وليست من الإنجيل. هذا موقف كبير وتاريخي جداً، وعلينا أن نفهم أهميته في هذه المرحلة وأن نتعاطى معه على هذا الأساس. وهنا، أقترح وأنصح للمسلمين وللخطباء ولوسائل الإعلام اجتناب أي تعبير في هذه المواجهة السياسية والإعلامية قد يشعر فيه كثير من المسيحيين الرافضين للحرب بالإساءة أو بالإهانة. إذا كان تعبير الحروب الصليبية تسيء للمسيحيين الرافضين للحرب يجب أن نفتش عن مصطلحات. أي كلمة تسيء لهؤلاء المسيحيين الذين يرفضون الحرب يجب أن يتجنبها المسلمون تحت أي اعتبار وأي عنوان.

لطالما تطلع اليهود والصهاينة إلى تحالف يهودي مسيحي للحرب على الأمة الإسلامية، وأنا أقول لكم : تعالوا لنتطلع إلى تحالف إسلامي مسيحي لمواجهة كل الذين يعتدون على موسى وعيسى ومحمد (ص). لماذا لا نتطلع إلى تحالف سياسي من هذا النوع و مواقف بعض الدول اليوم في العالم، الغربية أو الشرقية وهي دول مسيحية ومواقف الكنائس والكثير من القوى والنخب المسيحية تساعد على ذلك. لماذا لا نبحث عن تحالف إسلامي – مسيحي نوعي وشعبي ورسمي في مواجهة هذا المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يريد أن يملأ الدنيا والعالم خراباً ودماراً وحرباً وذلاً وفساداً.


تعليقات (6):

  Blogger SOLITUDE® قال/قالت:

أتذكر هذه الخطبة جيدا
فأنا بصراحة أطرب لسماع هذا الرجل
مش عارف اقول ايه...الرجل ده جامد جدااااااا
اتذكر جيدا طريقته في القاء هذه الكلمات
طريقته في الخطابة موسيقية جدا وسلسة وتعلق بالذهن

٢٩/٧/٠٦ ٢٠:٤٣
   
  Blogger R قال/قالت:

يا ريت الكلام ده يُنشر في جريدة ما لتوضيح ما يغيب عن الخطاب العام في مصر: أنّ الصراع الحالي بالذات عربيّ إسرائيليّ وليس دينيّاً (إسلاميّ-يهودي/مسيحي) ولا طائفيّاً (شيعة يحققون الريادة لإيران).

ـ

٢٩/٧/٠٦ ٢٢:١٩
   
  Anonymous غير معرف قال/قالت:

راجل محترم وابن ناس وبيتكلم بصدق ووقار مخطط كويس سياسي بارع

وانا متكد ان كلامه هذا ليس لللاستهلاك الداخلي او لجلب التعاطف وانما هو نابع من قلب صادق فعلا ....

٤/٨/٠٦ ٠٠:٤٨
   
  Blogger سامية جاهين قال/قالت:

هو ده الكلام ... مش المتعوس التاني اللي طاع امبارح يقول لك حروب صليبية! والناس عندها عقول تعرف تميز ما بين "المتطرف" والواعي المعتدل اللي عنده فعلا فكر ومنهج وسياسية وأهم من كل ذلك، أخلاق وكرامة!

٦/٨/٠٦ ١١:١٩
   
  Anonymous غير معرف قال/قالت:

مرحبا للعرب الشرفاء اينما كانو من شتى المنابت والاصول اريد ان اقول متى ظهرت (سني او شيعي)لقد بدات وزادت بعد الحرب على العراق الحبيب فهذهي ظاهرة يجب ان لانقع فيها ونستفيد من التجارب الماضيه للذلك نجد ان عدونا الوحيد هو امريكا واسرائيل يجب ان نكون يد وكلمة واحدة في وجهيهم لا ان نتركهم ونلتهي في بعضنا البعض وان
وذللك بالخطوات التالية
ا-منع الفساد ب- ان نقول كلمت الحق ج- الامر بالمعروف والنهي عن المنكر د-عدم التعصب بالدين ان الدين يسر وليس عسر ه- الوقوف بوجه الحكومات والحكام الفاسدين يدا واحدة-و- الاستفادة من خطابات الشيخ حسن نصراللة واخرا اني اتمنى كل عربي (مسيحي اوسني او شيعي)حسن نصراللة نصره اللة بالحق فهو انشالله خير عربي في هذا الزمن
j0rdan2oo7@hotmail.com
عدي الحويطات

٢٠/٩/٠٧ ٠٢:٢٦
   
  Anonymous غير معرف قال/قالت:

حسن نصر الله قائد الأمة وصوت كل مظلوم ويفهم الإسلام كما أنزله الله لا كم يتخيله الطائفيون والشعوبيون والمذهبيون بصراحة هو وجه مشرف وليس مثل بعض المجانين

١٢/١/٠٩ ١٥:٤٩
   

إرسال تعليق

أول الشارع >>